
شكلا منهجيا جديدا، فالتنمية الفعالة في المجتمع هي التي تضمن مشاركة المرأة والرجل على حد سواء في تحقيق الهدف الأساسي للتنمية وهو ايجاد بيئة تمكن الناس - بصفتهم الثروة الحقيقية للأمم - من التمتع بحياة طويلة وصحية وخلافه، وعليه فقد اتجه النظر إلى المرأة باعتبارها كيانا مشاركا في الرافد الرئيسي للسياسات والبرامج والأنشطة التنموية، وتفعيل دور المرأة في التنمية هو جزء من تفعيل دور الشركاء في عمليات التنمية على كافة الأصعدة الإنتاجية وعلى كل المستويات الثقافية والاجتماعية
ومن هنا فإن أسباب ودوافع عمل المرأة بالقطاع غير الرسمى تكتسب أهمية خاصة فى هذه الدراسة، والتى توضحه بياناتها الميدانية من أن مسئولية إعالة الأسرة كان من بين الأسباب الرئيسية وراء انضمام المراة للعمل بالقطاع غير الرسمى.
ويتجلى ما سبق فى حالة المرأة فى سوق العمل غير الرسمي بالقطاع الحضرى، فهى تعيش فى بيئة تفتقر –عادة- للخدمات، وقد تكون هى المسئولة عن إعالة أسرتها.
المبحث الثاني :- مقاييس المكانة الاجتماعية والاقتصادية للمرأة ؟
ومن الأهمية بمكانالإشارة في نهاية هذه المقدمة إلى عرض موجز للبناء الهيكلي للدراسة الراهنة، حيث بدأت بمقدمة منهجية للدراسة وإجراءاتها الميدانية، تناول فيه الباحث بأن العلاقة بين المرأة والعمل علاقة جدلية، حيث انتهت بتحديد مشكلة الدراسة الراهنة وعرض أهدافها وتساؤلاتها، وتوضيح مبررات اختيار موضوعها وبيان منهاجيتها وأدوات جمع البيانات الميدانية.
تاسعاً: إن التعارض والتضاد الذي يلاحظ أحياناً في وسائل الإعلام المختلفة فيما يقدم عن المرآة، إنما نور يفرض أهمية التنسيق فيما تقدمه هذه الوسائل.
وشاء الله تعالى أن تكون المرأة "الأُم" مصنع الإنسان ومدرسة الرَّحمن، تتدفّق فيها عاطفة الأُمومة لتملأها دفئاً وحبّاً، وتزيدها تضحية وعطاءً من أجل جنينها ووليدها.
كما أن للمنظمات النسائية في أي مجتمع الأهمية المركزية في تمثيل النساء و تحقيق مطالبهن و من هنا تأتي أهمية حشد كافة الطاقات المجتمعية لضمان فاعلية المنظمات النسائية , حيث تصبح أحد أهم شروط فاعلية المنظمات النسائية العمل على تطوير و تأهيل التكوينات البيئية الحاضنة لهذه المنظمات, فعلى سبيل المثال :
فعلى المستوى الاقتصادي تهدف التنمية المستدامة إلى: تحقيق المعادلة بين الاستهلاك والإنتاج، وإشباع الحاجات الأساسية عن طريق زيادة الإنتاج والارتقاء بجودته، وتحسين مستوى المعيشة، والتقليص من نسبة البطالة.
ورغم التطوّر العلمي الهائل وامتلاك الإنسان المعاصر لأدوات الترفيه ووسائل الراحة ما لم يملكه الإنسان في أي عصر مضى . رغم كلّ ذلك فإنّ هذا الانسان الذي سخّر الأرض وما عليها ويطمع إلى تسخير الكواكب والنجوم، لم يستطع الاحتفاظ بهدوء ذاته وسلامة نفسه، و"ماذا ينفع الإنسان لو فقد نفسه وكسب العالم كلّه"؟
ويتوافر لهذا الغرض في بعض الأحيان صناديق خاصة لإقراض المرآة. وتبرز أهمية ذلك من أن شح التسهيلات التمويلية أو طبيعة الشروط المرافقة لها كثيراً ما تقف عائقاً الامارات أمام استفادة المرآة منها بهدف خوض غمار المبادرة بإنشاء المنشآت أو توسيعها أو تطويرها.
بل يمكن القول إنّ الذكورة ليست مبدعة على الإطلاق، ذلك أنّ كلّ إبداعية تحدث في داخل الشخصية وإذن في دائرة القطب المؤنث.
وتخفيف أعباء السداد لتكاليف الإنتاج، حتى تتمكن من إقامة مشروعات صغيرة تتمكن من خلالها أن تضمن المرأة دخلاً أسرياً عالياً، وأن تنفذ مشروعاتها بشكل رسمى، ولكن من المنزل وتحول كل ما لديها من مهارة إلى ربح ودخل ينفعها مثل شغل الإبرة والكروشية والخرز والتفصيل، وتجميع النجف والأباجورات والرسم على الزجاج وصناعة الروائح العطرية وصناعة الصابون .. وغير ذلك من الصناعات المنزلية البسيطة.
التزاما بالدستور المصري الذي يعبر عن إرادة الشعب، والذي رسخ قيم العدالة والمساواة، إعمالا لما جاء به من مبادئ، وما كفله للمرأة من حقوق».